السبت، 23 سبتمبر 2017

{ كــــ الدروب ــــل } بقلم خالد الباشق


كــــ الدروب ــــل ،،،، بقلم خالد الباشق
… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ…
كـــل الدروب تـــؤدي حيـــن أسلكها
ليست لروما ولكن نحــــــــو ملهمتي
لو تهتُ عن درب عمري لاهتديتُ بها
حتى تكونَ فناري صــوب صومعتي
هي الهواء إذا ما غصتُ في وجـعي
لولا هـــواها لضـــاقت بالجوى رئتي
ولــــــو نطقتُ بحـــرفٍ صغتهُ بفمي
إلى هدى القلب غنّى البوح في شفتي
إذا نثـــرتُ قصيـــدي فــــــي مودتها
يراقص الحبــــر بالأقلام وشـوشتي
ويخّطفُ الروح منــي طيفهـــــا فأنا
منذ الــــولادة أرنو نحــــو غــــاليتي
في سحر لحن غــــرامي لـــو أرددهُ
لها حضــــورٌ على ألحــــــان أغنيتي
ولــــو فــرشتُ بليل الشــوق أهجعهُ
يكون طيف رؤاهـــــا بيــن أغطيتي
وكم نظرتُ إلى حــــرفي أخـــاطبهُ
بين السطــــور فألقــــــاها بمكتبتي
وأبصر الوجه فـــي المــــرآة أجهلهُ
كـــــأننـــي شبــحٌ أو منهـــمُ فئتــي
أتلفت عمــــري بأوهـــامٍ بلا أمـــــلٍ
ومااعترضتُ على الأقدار من جهتي
حتى الدفاتــــر لم تبخـــــل بثورتها
ولم يغــــــادر حنين النزف محبرتي
عندي المشاعـــر ما جفـت روافدها
وما قطعتُ بإحساس الهـوى صلتي
ركبتُ خيل جنـــوني كــــي ألاحقها
وقد ختمتُ بــيأس الوصل ملحمتي
في القلب عنــــــدي براكيـنٌ مأججةٌ
تفــــور جــــــذوتها في عمق أوردتي
ومركبي فــي محيطات الغـرام سرى
يهديهِ شوقي ويبقى طـوع أشرعتي
يا من أحب هــــواها رغــــم قسوتها
ردي إليَّ ـ كمـــــا كـــانت هنا ـ ثقتي
فكـــل دربٍ مشيــنا فــــوق سكــتهِ
نسيتُ فيهِ حيــــــاتي يـــــا معذبتي
أحببته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق