الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

{ تباً لحكّام العرب } بقلم خالد الباشق


تباً لحكّام العرب… بقلم خالد الباشق
……………………
مــــا ذنبنــــا الا انتمـــــاءٌ للعرب ْ
تبت يــــــدا حكّــام أمتنــــا وتب ْ
مَن غيرنا يفـــــني الطفـولة لاهياً
ويُذيب جــلد شبابنا فوق العصب
مَن غيــــر قـــــادتنا تُبيد شعوبها
ويكـــافأ الجــــاني بانواع الرُتب
حكّـــــــام أمتنـــا ترانا ( داعشا )
واللهِ لا يحـلـــــو لغيــرهم اللقب
هُم مَن أذلـــــونا وأبكــــــونا دماً
هم فوق جلد عروبتي أصل الجرب
فجميعنا فــــــي عينهم خدمٌ لهم
ولنــارهم نحن المواقد و الحطب
أين العروبــــة في كتــاب طفولتي
أين المـــــروءة في وريقات الأدب
أين الهتــافات التي ضجـــت بنا
أين الشهيــة للكـــــرامة والخُطب
مـــــــات الضمير وشيعته نساؤنا
فذكور دولتنا اختفى منها ( الشنب)
ماعـــــاد للسيـــــف المهند غيرةٌ
وجيــــوشنا بالظلم أنهكها التعب
والخيــــل ظلت للــرهان جميعها
وصهيلها يشـــــدو إذا يوماً كسب
أمجادنا ذكــــــرى نـــردد فخــرها
ليلاً لكي نغفـــــــو ونقفله الهــدب
ومدافع التحــــــرير أخرسها القذا
تعلو إذا صمنا لنفطـــــــر بالرطب
والجيش يســكب ناره في أرضهِ
فوق الطفـــولة والنساء إذا ضرب
أطفالنا في القصف يُحرق جلدهم
وتصب فــوق رؤسهم نار الغضب
هل نحــن شعبٌ قد خُلقنــــا للعنا
هل نحن أدنى في مقاييس النِسب
كل الشعــــوب لهــــــا حقوقٌ حرةٌ
الا بلاد العُرب دومــــاً في (المكب)
هي تهمةٌ عند الجميــــع يصوغها
ما إن تنــــاقشه يصيح هنا ( عرب)
مــــــا ذنبنا فــــــي كل هذا يا تُرى
إسلامنا فــي عيــن أمريكا السبب
إرهابهم فيــــنا تغــــــــور جذوره
وعلى ظهور العُرب فارسهم ركب
ورئيسنا المنحوت تحت ولائهم
في كفهــم تمثال طينٍ أو خشب
لا خيـــر فيه اذا المجـــون تقوده
لا يستلذ ســـــوى بانواع الطرب
ويعيش يـــــــأكل لحمنا ويذلنا
وبنا تفيض سجونهُ ما إن رغب
ويزورنــــــــا الجلاد وقت فراغهِ
ليذيقنا من كــــف نشوتهِ العجب
هم يأمـــرونهُ أن يـــــذبّح شعبهُ
ويراقبون الوضع دوماً عن كثب
ويكرمونهُ بالــدروع لحـــــــربهِ
ليصبَ فــــوق بلادهِ كل اللهب
وإذا تحيـــــــن نهايةٌ في ذهنهم
قالوا له سنزيل عرشكَ والحُقب
أو يزرعـــــــون ربيــع فتنتهم بنا
حتى نراه بالتناســــــق قد هرب
ورصيــــد ثروته مصــانٌ عندهم
من كــل أملاك العــروبة والذهب
سنظل في عين اليهود عــدوهم
وزوالنا في عينـــهم حتماً وجب
والخائنون تكاتفوا فـــــــي غدرنا
وجميعنا من كــأس غدرهمُ شرب
لكننا الباقـــــــــــون رغم فحيحهم
وسيستمــر الديـــن فــينا والنَسب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق