الجمعة، 8 سبتمبر 2017

( امي هي حبي ) عابدين محمود البرادعي


( امي هي حبي)
لما جيت اكتب عن امي
همس ليا القلم يقولي
يذكرني اني مستحيل
اقدر اكتب عنها الحنان
ولا اقدر احكي زكريات
اللي عدي منها واللي فات
بديت اكتب ويدي ترتعش
والحروف ترجف على السطور
والحنان منها كان عطور
لانه ساكن قلبها طول العصور
اتوجع منى الحنان
كان ساكن فيا بأمان
وانا اشوف همسه
اطير ارفرف وابقي حته منه
لما تنزل دمعه مني
تشكي للحبيب همي
لما انزع وجه الرجوله
ويظهر فيا وجه الطفوله
ابقي عاوز احن وابكي
واجمع كل الحبايب
واسمع صوت اللي غايب
واول ما بشوف حضن دافي
اترمي جواه وابكي
وانسي نفسي وانسي اهلي
في رحاب حبك يا امي
غضب مني القلم من شكوتي
من حزني اللي نزل دمعتي
وسكت وافتكر لما كنت صبي
وكنت بلعب واغني ولا حد هاني
وكل يوم ارجع بالفجر الله اكبر
وهيه نايمه تحت الباب تنتظرني
وادخل ولاقي اكلي جاهز
شئ محمر وشئ ملفوف ومحشي
وبعد ما كل انسي اشكرها
وانسي ابوس ايدها او حتي راسها
واشخط واصيح من كتر راحتي
اصل ما كنتش اعرف نعمتها جنبي
ولما راحت وافتكرها بحكمه ربي
فضيت عليا الدنيا وبقيت لوحدي
مره ابكي ومره اشكي ومره اتمني
امووووت واحضنها فترابها وابكي
والفراق كان صعب جداا عليا
والدنيا بقيت سوده بعنيا
وقف القلم وصرخ فيا وقال اسكت
سممت بدني بكلامك وباهاتك
وايه تاني هتقول وايه هو ذنبي
افضل اسمع شكوتك واحزن معاك
قوم كفايه الحبر خلص والورق
اتنزع منه الحنان والدفاتر والزمان
قوم وصلي وادعى ربك وربي
يحسن اليها وبجنتة الخلد فامان
عابدين محمود البرادعي
10/9/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق