الجمعة، 16 ديسمبر 2016


Moubtahij Souad
----------
قصيدة تحت عنوان :
الصمت العربي..........
عذرا يا عرب......
الخوف كسر الفؤاد ، والكلام زاد.....
نعم أخاف....
أخاف من خوفي الذي صار مني يسكنني يا عباد....
خوفي على حال عروبتنا واغتصاب أراضينا الذي يزداد....
خوفي أن نصير عبيدا لاسرائيل بعدما كنا نحن الأسياد....
ان تسألوني من أنا ؟؟
أجيب بكل افتخار....
أنا دمي عربي ونوع جهادي أرقى جهاد.....
أنا أصلي مغربي وروحي افريقية....
وقلبي مع كل ما خلق ربي من عباد....
وان اجتمع الأصل والروح والقلب هذا هو أرقى جهاد....
لا أحمل سلاحا ولن أفجر نفسي العزيزة وأغطي عيني بالسواد.....
سلاحي، حبي لعروبتي مع أوراق وقلم من مداد....
أخاطب والخناجر مغروسة في الصدر والفؤاد....
العين تذرف الدمع والقلب مجروح والعقل اسئلته تزداد....
أين نحن يا أمة الاسلام. ؟؟
أين نحن مما تعانيه الانسانية في جل الأوطان. ؟؟
ألم يكفينا ما عملوه بنا الاشرار. ؟؟
نزيد حتى بسكوت الأخيار. ؟؟
يقال : الصمت حكمة ،،لكن على الحق يضر اذا طال الكتمان...
يا أمة الاسلام والمسلمين....
هل تعودنا أن نرى ونسمع ما تشيب له نواصي الشبان؟؟
كم من نفوس فوق الأراضي تحت رحمة الجوع والأحزان ؟؟
عذرا يا عرب......
القلوب مجروحة والعين تفيض بالدمع الحزين.....
الخوف شاع والفزع داع تحت صوت السلاح من شمال ويمين...
لا أمن مكفول ولا غذاء مأمون يرحم المظلومين......
عاد وجه الحق يخجل من قهر النفوس يا مسلمين.....
أهل سوريا يا عرب يأكلون القطط ويذبحون الحمير.....
هذا ظلم جائر مسح الرفق حتى بالذين لم يخلقوا ليؤكلون....
الصومال يدق فيها ناقوس الخطر وواقع حقيقته لن يهون....
لا أمن ولا طعام ، شاعت الفتنة والضمائر في سكون....
كم من اخواننا المستضعفين يعانون هذا القدر المحتوم. ؟؟
الأطفال جائعة تمرر الأنف تحت الرمال من الجوع والهموم....
والأم صارت تعصر الثدي حتى لا تفقد البريئ المسكين....
العليل والمجروح يسلمان الروح للبارئ بعدما طال الأنين....
اليمن وغزة موتى وهلكى.....
بالله عليكم، أين نحن يا مسلمين. ؟؟
المخيمات ملأى والأرواح ، ان تتكلم يندى لها الجبين.....
بكيت ، بكيت ودموعي لن تغلى على مظلومي فلسطين....
سوريا، الصومال، اليمن، كينيا والباقي المنسيين.....
يا أمة الاسلام والمسلمين....
دم اخواننا في بورما يسقي أراضيه ونحن في عداد النائمين..
ذكورا، أناثا، شيوخا وأطفالا أجسادهم تحترق ونحن عنهم غائبين....
يا أغنياء الأوطان....
القمامات تتقاسم معكم الأكل وكم من جائع حزين ؟؟
عذرا يا عرب.....
الانسان خطاء وان لم يتراجع ، سيصير عبدا للشياطين....
التجرد من الرحمة ولبسةالأنانية يقصيه من لائحة المؤمنين...
يا أمة الاسلام والمسلمين ، لا تسخروا....
فمن لم يذق الألم ، حتما لن يعرف معنى الأنين....
يا عرب .....
ما جوابكم يوم السؤال وعند البعث المبين. ؟؟
الذي يتفرج على كربة أخيه ، سيؤدي الضريبة ضريبتين....
غدا ، حتى ولو تعضوا على الجمار ، لن تصلحوا ما أغمضت عليه العينين....
يا عرب ، صدق من قال كلمات من ذهب، الويل لناسيها.....
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها.....
الا من كان من قبل يبنيها......
فان بناها بخير ، طاب سكناها .....
وان بناها بشر،خاب من كان بانيها....
يا أمة الاسلام والمسلمين، تسلحوا بالرحمة فهي تاج الأخلاق
هل من شاريها.....؟؟
حسانها تستر العيوب وتمحي الذنوب......
الفلاح ، الفلاح ثم الفلاح لماحيها.....
والرجوع لله فظيلة ، والاستغفار يفتح جنة يا فرحة داخليها...
عذرا يا عرب......
الخوف كسر الفؤاد والكلام زاد...
الصمت العربي.....
بقلم سعاد مبتهج- المغرب-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق