الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

{ الاهداء / الى الاحباب والاطيابْ } كريم الصائغ هادي

الاهداء / الى الاحباب والاطيابْ ...
الى السنونو المهاجر...نحو دفء الشمس..
الى العائد من بعد الغربة والغيابْ ...
الى البحرْ ... والربيع – والفراشات القتيلهْ!!
الى صمت الليل- والقبور...
الى- انا – الضائعُ بين اطياف الليالي ..
الى الذي كانَ يوما ً حبيبي !!
 أهدي هذه القصيده من ديواني {لاتذكريني}....
{{{{{{ إستلني }}}}}}
إسَتلني القدرْ.....
كالخيطِ من ُثقب ِ– الاُبرْ !!
وهربتُ في هذا الفضاء- متموج الاطرافْ-
تأُخذني الرياح ُ الى الشجَرْ-
صممتُ ياحبيبتي هذا المساء –
على الرحيل- والسفرْ-
كي لايطرزني الاميرلثوبهِ المنسوج من جلد البشر-
حبيبتي -ُتحزُنني ثيابكِ المّفتقهْ-
حين اراكِ ترزحين تحتها- صابرة ًوُمرهقهْ -
قررتُ َياحبيبتي جمعَ ثيابكِ السوداء
في هذا المساء !! قبل مواعيد المطر -
لآخُيطها لك بالدموع - بلا أبرْ -
وبعد حينٍ ٍ- غادر الخيط الشجرْ!!
ملتوياً في عصف هذي الريحْ- عابثه ُالقدرْ -
وفقدُتكِ ألان على طرقِ ِالحياة !! ولا ّمفرْ -
وبحثت- عنك حبيبتي!! في مدن الغيلان- والموتى !!
ولاتباشيرَ ضياء لكِ فيها- او أثرْ !!
والحزن والاعياء في روحي – استقرْ-
بحثتُ عنكِ الانَ – في كل مكانات التخلف والحضر!!
في كل بيتٍ ُمحترقْ – وفي براكين الافاعي والخطرْ !!
بحثت في حانات ازمنتي القديمهْ !!
وفي المساآت – التي اغرقها- ضوء القمرْ !!
بين الاقاحي في الصباحاتْ اليتيمهْ –
وفي الشبابيك- التي بللها َشوقُ - المطر!!
في ناري- في قلبي الذبيحْ –
وبين اوراقْ الخريف !!الذاوياتْ !!
وفي أحاديث الجوى- عندَ السَحَرْ!!
وفي الصحاري النائياتْ !!
وفي ذبول أغصانِ ِ الشجرْ!!
فما وجدتُكِ صدقيني - حبيبتي –
لا اللهُ - ارشدني اليكِ-
ولاحزني- عليكِ َ- سُيغتفرْ !!
بحثتُ- في ليل اضطهادي - وغربتي !!
بين المعاصم والقيود !!
ورهبة الشانق والمنشوق في فجر- القمرْ !!
بين ظلام الَعسَسِ ِالخفرْ !!
بين اغاريد البلابل في السهوبْ والجبالْ!!
بين الغمام اذا أنهمرْ !!
وبين احزمة السنابل
في الحقول الغافيات على المناجل –
وصمتها-الصارخ في وجه السهول !!
لتعيد اصداء الحذر –
بحثت بحثت بحثت – كثيرا -
بين حكاياتْ العجائزفي المساء !!-
بين النقوش - والنحوت على الحجر !!
بين المقابر- والشموع الخاوياتْ !! ولا أثرْ !!
وعُدتُ أوكاري – حبيبتي خائبا –
تلفظني هذي الدروبْ - قيثارة ٍ بلا وترْ!!
سألتُ عنك حبيبتي - في حينا !!
وقيلَ لي- قد – َرحلتْ !!
ُتلَملمُ الحزن على ادراجها - الثالجُ من برد الشتاء!!
وأسلمتْ - راياتها لقسوة القدرْ -
سيدتي- ياأنتِ- ياموج البَحرْ !!
هل تعلمين ؟؟ بما جرى ليّ َفي الزمان ؟!
في عهدِ قارون ألأشّرْ ؟!
قطعوا لساني – وزندقوني !!
واطعموني سحوتهم -
وانا الذي في عالمي كنتُ – القمر !!
والان ياحبيبتي -
اني أطيرُ بلا جناح ٍ – او َبصرْ !!
مسافرُ ظلّ الطريق – لثوبكِ !!
تعرفهُ- كلَ محطاتْ السفرْ -
وخطوتي- ابدا ً اليكِ – حبيبتي -
تضِيئها- كل الزنابق في الليالي الحالمات
ارهقها هذا السَهرْ !!
كالموت- أمضي عارياً !!
يغُمرني هورُ الافاعي اللاسعات !!
بالخوف – والرصاص من جرحٍ ٍ تمادى بالخدر - !!
أخشى من الجلادْ- من كل زنازين العذاب والقهرْ!!
ومن حثالاتْ - الزمان – اللا َبشرْ!!
ولامفرْ !!!!!!
راياتنا الحمراء- تجرفها السيول !!
وانا الُمَعلقُ- َفوقَ صلبان- القَدرْ!!
حتى البشر- ماعاد كالماضي 0بشرْ !!
فالخيط – في اكفهمْ – جدا رخيصُ- وُمحتقرْ !!
وقادني َتيهُ – الرحيل خائبا - الى المهالك والُحفرْ -
حولنيّ لصورةٍ – أبشعُ من كلِ الصورْ -
وذاتَ فجرٍ – عاصف ٍ-
غفوتُ في كتبِ الاساطير القديمة- والقلاعْ !!
وانساب ذهني فيها يمضي كالنهرْ-
وقرأتُ في صفحاتها- اسطورة الاحباب والفراق!!
وكل احزان عذابات – البشرْ-
وقصة الشيخ المعلق فوق هامات الصواري –
تسحبه الامواج نحو ظلمة البحرْ
وراعني !! ماقد قراتْ !!
عن الجباه المُترباتْ - النازفاتْ - في الحفُرْ !!
في وطني- لم يبقى ليْ ملاذ ْ!!
لابيت عندي حبيبتي- غير السجون !!
والليل هذا – ونجيمات السّحَرْ
ياويلتي حبيبتي -
اصطادني الصياد يوما-
وشدني – خيطاً لسنارةِ صيده - !!
ليذبح الاسماك والاطفال - في قاع البحرْ!!
زَفرَ – زَفَرْ- سيلُ من الدماء والزفَرْ !!
ونجوتُ ثانيةً ً – من المجازر - والزفرْ!!
وهربتُ – من سنارةِ الموت الفظيعْ !!
ونجوتُ ثانية ً من المجازرالحمقاء والزفرْ !!
مقطع ُ الاوصال - والاحساس -
يملؤني التنائي – والكدرْ !!
حبيبتي !!أني تعبتُ من الحياة !!
عمري تجاوزَ ظلهُ – بين الظِلالْ!!
وأمتدْ – في عمقْ النهايات الحوينة بالقهر !!
قولي بربكِ – ماعساني فاعلا ً ؟!
حيثُ انتهى بيّ المطافْ !!
في الطينْ – تغمرني الوحول والمطرْ !! {الكاتب والشاعر كريم هادي الحسون}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق