الاثنين، 5 ديسمبر 2016

{{ القبر الدارس }} كريم الصائغ هادي






كريم الصائغ هادي
--------------------

هذه القصيده - اوصيت ان توضع على شاخصة قبري
{{{{{{ القبر الدارس }}}}}}
الى روحي التي ضاعت احلامها وايامها سدى -
هوَ ذا َقبرّيَ صمتُ في القفارِ..
شرِبَ الامطارَ والاحزانَ
أعواماً ُكثارِ -
كل أطيانَ ُترابي.. هّيَ ِمن َدمعي !!
ومن ذراتِ شِعري وُغباري-
هي ِمنْ كل ِ..ِ َعناقيد معاناة ثِماري-
غارب كالشمس.. أسمي !!
وَبقايايَّ َصَدىً طافَ نهارى-
أيه ... ياماضي الليالي ..
كانَ قلبي كوَثراً للعاشِقينْ..
لعصافيري .. وأحلام ِصغاري!!
أين مني الان من كانَ ... حبيبي؟!
وملاذي في حياتي...
واندثاري وأصِطباري..
جَففَ الموتُ.. ُشعوري وعظامي..
أكلتْ ديدانهُ الحمقاءَ وجهي !!
وتوارى كل شيءٍ...
خلفَ شمسي .. َوَفنارى ..
قد َمضَتْ أزمِنتي َعنكمْ ..بعيدا ً..
وَتهاوتْ َهمزَةُ الوَصل ِ بنا يوماً.
كأعصارِالبراري....
عتبَي ... لازائرُ مّرَ بقبري !!
لابلابلُ صادِحاتُ في ِجواري...
هي ذي روحي... فراشاتُ َتدانَتْ..
من على الذكرى- أطلتَّ..
كربيع ٍ َوَحواري...!!
فلِمَنْ؟! أشكو – ُضرامي...
والليالي أبعَدتني َعن َتباريح ِمداري
وَتلاشَيتُ..كما أيُ.. ُفراغ ٍ..
خانهُ الحظ على سِفرِ أضطراري!!
ضائعُ في القبرِ َصوتي..
وأنا المَيتُ... حيا ً !!
باقيا ًرغمَ مماتي – وأنكِساري...
كلماتي هاهّيَ الانَ....... َتجلتْ.
فهي عنوان وجودي وانتصارى -
وغدا ً....َتنبُتُ فوقَ القبرِ.... ورده
لتوُاسي...... َليلَّيَ المذبوح...
في صمتِ... إنتظاري!!
وغدا ً- َتذكرُني كل البلابلُ....
في الربيع .........
لتغني لحنَ ُحبي - دونَ لحن ٍُمستعار ِ
وبنا تمضي الليالي........
حيثُ تنأى... مثلما ناءَ مزاري..
{كريم هادي الحسون}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق