لم تستفر على حال من الاحوال
فهي كالبحر مدا وجزرا بلا امتثال
اذ قد تكون عاصفة هوجاء
وتسكن وتركد بكل هدوء وصفاء
غير مستقرة المزاج على الدوام
بل هي تعاند الهدوء والسلام
اذ كلما اعتقدنا السكينة اصبحت هي السبيل
وان الهدوء والمحبة تتناغم مع الدليل
انقلبت بغتة مزمجرة هوجاء
لا تترك في الطريق الا الدمار والوباء
فلم هذا وذاك يا ترى موجود
والحال ان ربنا الكريم الواحد المعبود
افشى في قلوبنا من روح ذاك القائم القويم
ومن خلال تعاليم الشرع والذكر الحكيم
ورسالة الحبيب وسنته السمحاء
ان اصل الدين هو التاخي والمحبة والصفاء
وان الله هو الواحد الاحد
لا غيره محبوب اومعبود لا احد
وان كل الناس عند الله سواسية
وما حسابهم الا يوم الحشر والنشر الأكيد
فما عليهم الا التحابب وترك البغض والشحناء
لان قوام الحياة وتركيبة الوجود
مبنية على حب الله الواحد المعبود
فلما لا نتغلب على اسباب الحقد والبغضاء
ونفهم ان الحياة حب وصفاء
اذ لا تدوم العلاقات بين الناس
الا بالحب والتفاهم والتاخي من الاساس
فافشوا السلام بين القلوب والافكار
واعتصموا بحبل الله لا بارادة الاشرار
ممن حرفوا تعاليم الدين والاسلام
وجعلوا المحبة قتل وتشريد وتكفير واعدام
وحرضوا على التناحر والدمار والعدم
وفرقوا الناس اشياعا واحزابا وفرق هم
وكرسوا الارهاب والاطياف كسلاح للفناء
وكوسيلة لتحقيق الفرقة والتقسيم والتفكيك في العرب
حتى لا يكونوا امة لها قوام وزن بين الامم
بل دويلات ليس لها حساب بين الشعوب
تخضع بالتبعية والخضوع للغرب باستسلام
ولا تشكل اي تهديد او وجود لبني صهيون
ممن يسعون من " بلفور" هيمنة الوجود
فلم لا نترك اسباب الكره والاحقاد
ونعرف ان اصل الوجود في الحب والاتحاد
م/ح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق