الاثنين، 24 أكتوبر 2016



لم تستفر على حال من الاحوال
فهي كالبحر مدا وجزرا بلا امتثال
اذ قد تكون عاصفة هوجاء
وتسكن وتركد بكل هدوء وصفاء
غير مستقرة المزاج على الدوام
بل هي تعاند الهدوء والسلام
اذ كلما اعتقدنا السكينة اصبحت هي السبيل
وان الهدوء والمحبة تتناغم مع الدليل
انقلبت بغتة مزمجرة هوجاء
لا تترك في الطريق الا الدمار والوباء
فلم هذا وذاك يا ترى موجود
والحال ان ربنا الكريم الواحد المعبود
افشى في قلوبنا من روح ذاك القائم القويم
ومن خلال تعاليم الشرع والذكر الحكيم
ورسالة الحبيب وسنته السمحاء
ان اصل الدين هو التاخي والمحبة والصفاء
وان الله هو الواحد الاحد
لا غيره محبوب اومعبود لا احد
وان كل الناس عند الله سواسية
وما حسابهم الا يوم الحشر والنشر الأكيد
فما عليهم الا التحابب وترك البغض والشحناء
لان قوام الحياة وتركيبة الوجود
مبنية على حب الله الواحد المعبود
فلما لا نتغلب على اسباب الحقد والبغضاء
ونفهم ان الحياة حب وصفاء
اذ لا تدوم العلاقات بين الناس
الا بالحب والتفاهم والتاخي من الاساس
فافشوا السلام بين القلوب والافكار
واعتصموا بحبل الله لا بارادة الاشرار
ممن حرفوا تعاليم الدين والاسلام
وجعلوا المحبة قتل وتشريد وتكفير واعدام
وحرضوا على التناحر والدمار والعدم
وفرقوا الناس اشياعا واحزابا وفرق هم
وكرسوا الارهاب والاطياف كسلاح للفناء
وكوسيلة لتحقيق الفرقة والتقسيم والتفكيك في العرب
حتى لا يكونوا امة لها قوام وزن بين الامم
بل دويلات ليس لها حساب بين الشعوب
تخضع بالتبعية والخضوع للغرب باستسلام
ولا تشكل اي تهديد او وجود لبني صهيون
ممن يسعون من " بلفور" هيمنة الوجود
فلم لا نترك اسباب الكره والاحقاد
ونعرف ان اصل الوجود في الحب والاتحاد
م/ح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق