الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

إمراةٌ أكْبَرَ من معناها عباد الوطحيِِِِِ


عباد الوطحي
----------------
....... إمراةٌ أكْبَرَ من معناها.....
بقلم : عُبَاد الوَطَحِي (اليمن)
..................................................
سَيدتي كتبتْ قِصّتها في سَفْحِ البَوحْ
كتَبتْها ثُمَّ ذابتْ خَلْفَ السفحْ
تركتني استّصْرِخُ شعراً
واحتَطِبُ النَّوحْ
في الأمْسِ انتدبتْ لي جَذْوتَها
من دفئ الإلهامْ
تُلْبِسُني مَنْسُوجَ الرُّوحِ المُتأنقِ
من خيطِ الانغامْ
آه ..! يا امرأةً هوجاءَ الاعصارْ
يا امرأةً تسحقُ شطئاني
ليلاً ونهارْ
اعصارُ يضربُ بُنْياني
حتَّى ينهارْ
إمرأةٌ تَهوى أنْ تُسكن في خرائبِ بُنْياني
توقِدُني وجْداً ثُمَّ تُسْتَدْفِئُ بحرارةِ وجداني
إمرأةٌ احتطبتْ أحشائي دون العيدانْ
يامراةً لِمْ لا تحتطبين العيدانْ ?
تعصفُ بي ثُمَّ لا تبلغُ هيئآتَ الإرصادْ
تتركني أغرقُ ثُمَّ تصعدُ بالمِنْطادْ
ترمقُني عَيناها من بين الغَيمِ
ترسلُ لي رِيحاً تذريني شِعْراً في الآفاقْ
يتلوها حرفي برياحِ الأشواقْ
إمرأةٌ أكبرَ من معناها بكثيرْ
إمراةٌ رائدةٌ في التغييرْ
تتقنُني تصنعُني حِبراً بالتَّقطيرْ
تغير مكنوني وهلامَ المضمونْ
بالفِكْرِ المَجْنونْ
تنسخُني رُوحاً مُفْرَغَةً من جَسَدِ الاحْقادْ
صُفْرا مَنْسِيا في خَزَفِ الأعْدادْ
تلغيني من قاموسِ الأجْسادْ
ترفعُني فوقَ الناسِ
وفوقَ الفِكْرِ وفوقَ الأمْجادْ
تختزلُ الكَونَ بأنملها..
تستشري كالإدمانْ ..
تطلعُ لي عفريتاً من قاعِ الفِنْجانْ
أعشقُها مَلَكاً ..
تعشقُني جمراًً ودُخانْ
فأنا لَسْتُ الفينيق و*( كريتر ) فوهَةِ بُركانْ
يا إمرأةٌ أكبرَ من معناها بكثيرْ
معناها يُسْتَعْصى..
تفقدُ معناها بالتفسيرْ ..

................................
*كريتر : الاسم الانجليزي لمدينة عدن ... ويعني فوهة البركان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق