الاثنين، 21 أغسطس 2017

{ هذا قدرك القدس موطنك } الاديب رسمي خير


هذا قدرك القدس موطنك (في ذكرى احراق المسجد الأقصى ...21/8/1969
===========
مقدر لك أن تكون أنت في القدس
تتحمل صيحات الألم
و بسمة طفل ينشد الأمل
و أم تزغرد على شهيد رحل
و شيخ قاصد باب الحرم
أنت المقدسي
أسمك في السماء موجود
و على كل جدار وعامود
أنت الفلسطيني
تعلمنا منك حب الوطن
عندما تكون عنيد
تخاطب الموت ..
..يا موت لا تشدني اليك
في الصباح أعودك
وفي المساء أستجيرك
لا تقبض روحي
لا تزال أقدام الغرياء
يدنسون أرض الاسراء
هل فقدت رجولتي
و غدى مني الحياء
امنحني البقاء
فان روحي تهيم هنا
وجسدي لن يبخل عليها بالدماء
هنا جنتي
ألا تشاهد حبيبتي
يظلها أشجار الزيتون
وغذائي هو العنب والتين
عندما يشرق الصباح
يغرد لي الطير في السماء
و على الأرض
يزهر لي ورد الدحنون
هذه مدينتي
أطفالها في كل صباح
يحملون زهر الياسمين
يرسمون على وجوههم
ابتسامات العاشقين
صيحات البقاء يرددون
بالروح بالدم نفديك
يا مسرى الأمين
عندما أشاهدهم ابكي دمعتين
على طفل جريح
و طفل بكوفيته السمراء
يحمل علما وغصن زيتون
و طفل هناك
يحمل قلم
يرسم على الجدار
صورة لفلسطين
وشيخ على باب دكانه
جالس بكمبازه يسر الناظرين
غير آآبه بصهيوني من المارين
الحاقدين
صوت أمي يشدني
وهي على باب العامود
تنادي جئتكم بالعنب والتين
و بالقرب منها بائع الكعك
أين أبو جميل حافظ العهد
أمين
وهذا حانوت أبو غسان
ابنه لا يزال يبيع المنجل والمحراث
ويبكي على الزمن الجميل
أين أبو جميل وأبو غسان
هل أحفادهم نسور القدس
وفلسطين
تبا لكم أيها الغاصبون المارون
هذه القدس مدينتي
ليس لكم فيها
الا الموت ؟أيها القابعون
=============
بقلمي الأديب د. رسمي خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق