الخميس، 22 يونيو 2017

{ هربت يومئذ } صباح العنبكي


هربت يومئذ من ليلي الغجري
وخلفت ورائي إرجوحتي الفارغة
بين أشجار بلهاء الطول...
تنوس، وتنوس، ولاتجد من يمتطيها سوى الريح.
وكنت أسمع من بعيد
غمغمات الرياح حول حبالها البنفسجية
لم تعد أنغامها الطفولية تقنعني
فرجعت إلى فجوات شرنقتي
أرمم الفجوات بلحمي
وألصق على كل جرح بسمة
لا أحد في الوجود يستحق شرف الشماتة بي.
واستيقظ السندباد في أعماقي من جديد
فقرضت شرنقتي وبدأت رحلتي
في عيون الآخرين.
سنديانة سعادتي محض وهم
هي شهوة زهور اصطناعية إلى العبير
وخيبتها قلق عاصفة، وسأم شتاء
بوحشية انفلت أقطف المحار
من أسواق فارس، وخيام بغداد، وأضواء بابل.
وكنت احدق في حدقات المحار
بينما يزخف في قلبي دخان خاشع
وكان المحار يتكدس تحت شرفتي
فارغا باردا .
كأنه لم يسمع جلال أغاني الأمواج
وكانت النسور تمر بشرفتي لتخطف البقايا.
وعدت إلى شرنقتي
أرمم فجواتها بلحمي
وألصق على كل جرح بسمة
كان من الصعب أن أبكي
 حكايتنا واحدة...أنت وأنا.
أحببته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق