الاثنين، 2 يناير 2017

{ مخاطبة الحرف } السيد ابراهيم العبد


قام ‏السيد ابراهيم العبد‏ بمشاركة ‏منشور‏ خاص به.
----------
السيد ابراهيم العبد
مخاطبة الحرف
أحببتك ياضآد بكل حروفك البلاغيه
 أسكنت في الفؤاد صبح وعشيا
منذ كنت في المهد صبيا
 أشتاقك تسقي روحى بكلماتك الورديا
نميت درا مسكوب في روائيا
 أراك كالبد في سماء لياليا
فصرت بك أهو حروب القلم
 في سحات الأبداع اهرول لك ساعيا
أراك صبية بين حائها وبائها سليلة
 من مجد القوافي تروم أحترقيا
الصبي حلم يجاري شيب المنى
 فحبي لك فأق كل أمانيا
أنت خريف الحروف علي الفواصل
 وأنا ماكنت بالخريف مباليا
قالت إن كان حبك لي حقيقة
 سأهديك موازينى وشعري والقوافيا
تكون قلما بأزخ يجيد علي لسانيا
 بقصائد ترسم علي السطور لوحة
من الحروف باسلوبا ناقيا
 أنا الضاد في علياء الاعراب
أنادي الدهر فتنزوي أقاحيا
 إن بكي لي قيس وعنتره
في سالف الدهر كنت لهم مخاويا
 كنت للمتنبى وشوقي أطلال من
رذاذ ولؤلؤ يلوذ بالمسير مجاريا
 ساجعل منك فارسا للعلة مداويا
ونبراس للقلم علي نواصى إنتظاريا
 فقلت إنك تجتاحى شراينى وتبلى عظاميا
حبي في علومك بين القواميس خافيا
 وصدي حبي ضجيج يتردد في أنفاسي
إلجمت صبري وعاقرت فؤاديا
 أستقطب من إلهمك غزل شعريا
لكنى آخاف إن أصغ حرفا أقع مغشيا
 وأنا نقطة في بحور الشعر راجيا
إلم تعلمي إن بعادك عني آلمنا قاسيا
 علما بأني قلبي من العشق خاليا
أهيم فيك حروفا نحويا وفكريا
 الذهن يسبح في هسيس الحروف لغويا
فإنا اصدح بالصوت فيك مناجيا
 طلبت القرب منك تكونى دوائيا
طلبت منك الأرتباط نهائيا
 ويكون الزواج منك سرمديا
أموت أنا أموت أنا
وتبقي علي الدهر باقيا
 وتلقنيني علي جذع المنايا
وأعانقك إلي أخر رمق يروام هلاكيا
ساكون ذكري فم أسقطه الخاطيا
 أحب الضاد وترك الدنا حافيا
إنك شمس لأحت وغربة في دواجيا
 إقسم إن أحبك في السما قمر سانيا
قالت
إجعل من حروفي زهور
 تعبق فوق روابيا
في لغة الأعراب علي الدهر داويا
 وانثر حرفك علي السطور يجسد جغرافيا
علي الأزمنة ينير كوكبا عاليا
 يضيء في قواميس الأبجديا
يتغزل بالفصحاء قصائد
 من محض خياليا
من صلي في محرابي أطعمة اللغة
 يكتب فصحاء تغذو العصو الأندلسيا
فقلت لها أنا فرعون ذاكيا
 أتمعن في حروفك من زمن الباديا
تايخى هنا منقوش علي الأحجار خرافيا
 أنا ما كنت في حبك جانيا
أراك أنت العشق لقلبي علي المحن ناصيا
 فليس فؤادى منك اليوم شاكيا
بدونك أموت وأنت بالشهيق ساقيا
 كفاك ياضاد أترعيني من العشق ساخيا
بقلم الشاعر السيد العبد
حقوق الطبع محفوطة
رقم الايداعع273465
أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق