الاثنين، 30 يناير 2017

{ قصيدة رثاء أخي الغالي } Saleh Albouini


Saleh Albouini
----------------
قصيدة رثاء أخي الغالي
الباحث والأديب القاص والطبيب
المغفور له المرحوم { شكيب إسماعيل البعيني }
---------------------------
أخي الحبيب الغالي النجيب
المغفور له المرحوم { شكيب }
الباحث والأديب القاص والطبيب
يا شمس عمري التي عن عيني لا تغيب
وضوء قمري الذي كان يبدر قبل المغيب
في هذا اليوم وبعد مرور إسبوع على رحيلك
إلى دار الحق التي اختارها لك الله مصيرك
أرى انه أقل من واجبي
الثناء لمن وقف طوال عمره بجانبي
لم تتمكن أحرف الهجاء من إعطائك
بعض من حقك علينا
تكريما" لعطائك وسخائك خلال مسيرتك الدنيوية
التي قضيتها في حياتك مناضلا" مجاهدا"
رافعا" راية كرامة الإنسان وعزة الأوطان
سيفك لحن القلم وهدفك شحن الهمم
وشعارك دفء اللسان
بالكلمة الصادقة وأفكارك الصائبة العابقة
بالصحة والواقعية والقلوب الصافية النقية
في كل مكان وزمان
ها قد مرت على وفاتك الأوقات وأدبرت الليالي
صورتك لم تذهب لحظات عن بالي
طيفك سيحلق حتى الممات في سماء خيالي
لقد نحف جسمي وشح نظري وتغيرت أحوالي
يا شقيق الروح وبلسم الجروح يا أغلى الغوالي
تجرحت قلوبنا من شدة الأحزان
والتهبت عيوننا من حرقة الآلام
مهما انطوت السنين وعبرت الأيام
سيبقى حبنا لك وفيك
والقلب يدمع ويبكيك
ولم يتوقف نزيف الحزن عليك
الوفاء لذكراك يغمر فؤادي
في يقظتي وسهادي
ويحرك مشاعري وينادي
أين رحلت يا عطر ودادي
كم كان خبر وفاتك حزين
عليً وعلى عائلتك والمقربين
وأهل بلدتك وأصدقائك ومعارفك المقدرين
أيها الأخ الراقي المصداقي المتزن الرصين
يا أوفي الأوفياء وأنفى الأنقياء وأخلص المخلصين
طيب الله ثراك وجعل الجنة مأواك
يا من كنت تملأ السمع والبصر ببعد رؤياك
وتنثر في قلوبنا البهجة والصبر عند لقياك
سنتذكرك في كل زاوية من زوايا البيت
أين جلست وماذا تكلمت أينما ذهبت وكيفما أتيت
وفي كل مكان وطأة به قدماك
أخي الغالي ..
لقد فارقت الحياة جسدا"
ستبقى روحك في قلوبنا وعقولنا ذكرا" مخلدا"
ولن ننساك أبدا" أبدا"
سنظل ننهل من بحرعلمك
ونبع فكرك وجبال ثقافتك وشلال طيبتك
نتذكر نبرات صوتك الحميم العذب
الذي كان يدغدغ نواة القلب
وينير لحياتنا عتمات الدرب
في السلم في العلم وفي أيام الحرب
لن ننسى أخلاقك الكريمة النبيلة
وأفعالك الطيبة الأصيلة
إذ كنت واصلا" للرحم
ترشدنا إلى التكاتف والتآلف ووحدة الدم
لن ننسى عطاؤك اللا محدود
الذي تجاوز الأماكن وتخطى الحدود
محافظا" على عمق الوعود وصدق العهود
بدون تردد أو تذمر أو لحود
فقد عرفت بين الناس
بالوفاء للصحبة والنقاء والأخلاص
وحسن السيرة ونقاء السريرة
كنت للوفاق علم وللميثاق نبراس
بشفافة المشاعر ورهافة الإحساس
بالترفع عن الصغائر والتواضع عند الكبائر
اللذين كانوا لحياتك قواعد واساس
لذلك نألم على فقدانك الجميع
لهذا المصاب الأليم الفظيع
بخسارة رجل متسامح مطيع
ذو خلق دمث حضاري رفيع
أختم رثائي والألم يلتهم صدري وأحشائي
بالشكر الجزيل لكل من واسانا
في مصابنا الجلل بفقيدنا أخي الغالي
راجين من الله أن لا يفجعكم بغالي
اللهم إنا ندعوك أن تشمل فقيدنا
بواسع رحمتك وأن تدخله فسيح جناتك
وتجعل مكانته مع المؤمنين الصالحين الطاهرين
بقلم :
أخوكم في الإيمان والدين
الأديب والشاعر والملحن
 ..* صالح البعيني*..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق